• رئيس مجلس الادارةمحمود فوزى
  • رئيس التحريرمحمد عيسوي
  • صاحب الامتيازمحمد عدريشة
  • المدير العامربيع السيد

جريدة الصحوة نيوز العربية| الموقع الرسمي

انضم الي كتاب جريدته الصحوة نيوز العربية سجل عضويتك مجانا
أ نضم ألينا
فلاش

تسجيل الدخول

استمتع بمزايا موقعنا

تسجيل الدخول

في ذكري ميلاد فتي الشاشه الشرير “محمود المليجي ” نرصد أهم محطاته الفنيه.

في ذكري ميلاد فتي الشاشه الشرير “محمود المليجي ” نرصد أهم محطاته الفنيه.
اقرأ لاحقا
اضافة للمفضلة
متابعة تحقيقات و ملفات


القاهرة – ساره محمود


ولد “المليجي” في (22 ديسمبر 1910 ) ، بحي المغربلين في القاهرة و هو أحد الأحياء الشعبيه ثم أنتقل لحي الحلميه ، و ترجع أصوله لقرية مليج بمحافظة المنوفية، هو ذلك الممثل المصري الذي برع في أدوار الشر و رئيس العصابه الخفي ، و يعد واحدًا من أشهر الممثلين المصريين في القرن الماضي، وكان الأكثر حضوراً في تاريخ السينما والتلفزيون العربي بحصيلة تجاوزت 500 عملّاً فنياً، منها 21 فيلمًا تم إختيارهم في قائمة أفضل 100 فيلم بذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام (1996).


حصل “المليجي” على الشـهادة الابتدائية ثم إخــتار المدرسة الخديوية ليكمل فيها تعليمه الثانوي. وكان حبه لفن التمثيل وراء هذا الاختيار حيث أن المدرسه الخـديوية كـانت تشـجع التمـثيل، فمـدير المدرسة “لبيب الكرواني” كان يشجع الهوايات وفي مقدمتها التمثيل، فالتحق المليجي بفريق التمثيل بالمدرسة، حيث أتيحت له الفرصة للتتلمذ على أيدي كبار الفنانين، أمثال: “أحمـد عـلام”، “
جـورج أبيض”، “فتوح نشاطي”، “عزيز عيد”، والذين أستعان بهم مدير المدرسة ليدربوا الفريق.


عندما تحدث “المليـجي” عن أيـام التمـثيل بالمـدرسة، فيقول: في السنة الرابعة جاء “عزيز عيـد” ليدربنا، جذبتني شخصيته وروعة إخراجه وتطور أفكاره، وكنت أقـف بجانبه كالطفل الذي يحب دائماً أن يقلد أباه. وقد أُعجب بي “عزيز عيد” وأنا أمثل، ومـع ذلك لم يُعطنِ دوراً أمثله، وكـان يقول لي دائمـاً.. (إنت مش ممثل.. روح دور على شـغلـة ثانية غير التمثيل).. وفي كـل مـرة يقول لي فيـها هذه العبـارة كنـت أُحـس وكأن خنجراً غـرس في صـدري، وكثـيراً ما كنت أتـوارى بجـوار شجـرة عجـوز بفـناء المـدرسة وأترك لعيني عنان الـدموع، إلى أن جـاء لي ذات يـوم صـديق قـال لي: إن “عزيز عـيد” يحـترمـك ويتنبأ لك بمستقبل مرموق في التمثيل، فصرخت فيه مَنْ قال لك ذلك ؟ أجاب إنه “عزيز عيد” نفسه وعرفت فيما بعد أن هذا الفنـان الكبـير كان يقول لي هـذه الكلـمات من فمه فقط وليس من قلبه، وإنه تعمَّـد أن يقولـها حتى لا يصيبني الغرور، وكان درساً لاينسى من العملاق عزيز عيد ،
وفي إحـدى عـروض فرقـة المـدرسـة المـسرحية، كـان من بين الحاضرين الفنانة “فاطمة رشدي”، والتي أرسلت تهنيء المليجي ـ بعد انتهاءالعرض ـ على أدائه الجيد لدور “ميكلوبين” في مسرحية “الذهب”، ودعته لزيارتها في مسرحها حيث عرضت عليه العـمل في فرقتها بمرتب قدره “أربعة جنيهات” شهرياً. عنـدها تـرك المليـجي المـدرسـة لأنـه لــم يستطع التوفيق بينها وبين عمله في المسرح الذي كان يسيطر على كل وجدانه. فقدم مع “فاطمة رشدي” مسرحية (667 زيتون) الكوميــديــة.. كمـا مثل دور “زياد” في مسرحية (مجنون ليلى).. وكان أول ظهور له في السينما في فيلم (الزواج ـ 1932) الذي أنتجته وأخرجته “فاطمة رشدي”، وقام هو بدور الفتى الأول أمامها. وبعـــد أن حُلَّت فرقة فاطمة رشدي، عمل المليجي كملقن في فرقة “يوسف وهبي” المسرحية. ثم إختاره المخرج “إبراهيم لاما” لأداء دور ” ورد” غريم “قيس” في فيلم سيـنمائي من إخـراجـه في عام (1939)، كما أنه وقف، في عام (1936)، أمام “أم كلثوم” في فيلمها الأول (وداد).. إلا أن دوره في فيلم (قيس وليلى) هو بداية أدوار الشر له، والتي استمرت في السينما قـرابة الثـلاثين عاماً.. حـيث قـدم مـع “فـريـد شـوقـي” ثنائياً فنياً ناجحاً، كانت حصيلته أربع مائة فيلماً. وكانت نقطة التحول في حياة “مـحـمـود المـليجي” في عـام 1970، وذلك عندما إختاره المخرج “يوسف شاهين” للقيام بدور “محمد أبوسويلم” في فيلم “الأرض”.. فقد عمل فيما بعد في جميع أفلام يوسف شاهين، وهي: “الاختيار”، “العصفور”، “عودة الابن الضال”، “إسكندرية ليه”، “حدوته مصرية”.

وقد تحدث يوسف شاهين عن المليجي، فقال: (كان محمود المليجي أبرع من يـؤدي دوره بتلقائية لـم أجـدها لدى أي ممثل آخر، كمـا أنني شـخصـياً أخـاف من نظـرات عينيه أمام الكاميرا).

وقد ترك المليجي بصماته في المسرح أيضاً منذ أن اشتغل مع “فاطمة رشدي”، حيث التحق فيما بعد بفرقة “إسماعيل ياسين”، وبعدها عمل مع فرقة “تحيَّـة كـاريـوكـا”، ثـم فـرقـة المـسرح الجـديـد.. وبـذلـك قـدم أكـثر من عـشرين مـسرحية، أهـمـها أدواره في مسرحيات: “يوليوس قيصر”، “حـدث ذات يوم”، “الـولادة”، ودور “أبو الـذهب” في مـسرحية أحمد شوقي “علي بك الكبير”.

ولا ننسى أن نشير إلى أن محمود المليجي قد دخل مجال الإنتاج الـسـينمائي مساهـمة منه في رفـع مـستوى الانتـاج الفني، ومحـاربة مـوجة الافـلام الـساذجة، فـقدم مجموعة من الأفلام، منها على سبيل المثال: “الملاك الأبيض”، “الأم القاتلة”، “سوق الـسلاح”، “المقامر” وبذلك قدم الكثير من الوجوه الجديدة للسينما، فهو أول من قدم “فريد شـوقي”، “تحية كاريوكا”، “محسن سرحان”، “حسن يوسف”، وغيرهم. لقد مثل محمود المليجي مختلف الأدوار، وتقمص أكثر من شخصية: الـلص، المجرم، القوي، العاشق، رجل المباحـث، البوليس، الباشـا، الكهـل، الفـلاح، الطبيب، المحامي.. كما أدى أيضاً أدواراً كوميدية.

مثل “المليجي” 318 فيلم ،رحل عنا وهو في سن الثالثة والسبعين، وكان ذلك في( 6 من يونيو عام 1983 )على أثر أزمة قلبية حادة. بعد رحـلة عطاء مـع الفن اسـتمرَّت أكـثر من نصف قـرن، قدَّم خلالها أكثر من سبعمائة وخمسين عملاً فنياً، ما بين سينما ومسرح وتليفزيون وإذاعة. وكما يموت المحارب في ميدان المعركة، مات محمود المليجي في مكان التصوير وهو يستعد لتصوير آخر لقطات دوره في الفيـلم التليفزيوني “أيـــوب”.. فجـأة، وأثناء تناوله القهوة مع صديقه “عمر الشريف”، سقط المليجي وسط دهشة الجميع. 

أطلق عليه الفنانون العرب لقب “أنتوني كوين الشرق”، وذلك بعد أن شاهدوه يؤدي نفس الدور الذي أداه أنتوني كوين في النسخة الأجنبية من فيلم “القادسية” بنفس الإتقان بل وأفضل.. وأيضا أداؤه في فيلم “الأرض” فقد أدّى فيه أعظم أدواره على الإطلاق. فلا يمكن لأحد منا أن ينسى ذلك المشهد الختامي العظيم، ونحن نشاهد “المليجي” أو “محمد أبوسويلم” وهو مكبـَّل بالحـبال والخـيل تجـرُّه على الأرض محـاولاً هـو التـشـبث بجذورها. ولم تكن روعة “المليجي” في فيلم (الأرض) تكمن في الأداء فقـط، بل في أنه كـان يؤدي دوراً معبراً عن حقيقته، خصـوصاً عندما رفض تنفـيذ هذا المـشـهد باسـتخدام بديل”دوبلير”، وأصَّـر على تنفـيذه بنفسه.. لم يكن ـ قط ـ مجرد ممثل، بل كـان فناناً.. عـاش ليقدم لنا دروساً في الحياة من خلال فنه العظيم. كانت معظم أدواره، حتى أدوار الشر، تهدف إلى مزيد من الحب والخير والاخـلاص للناس والـوطن، كـان مدرسـة فنـية في حـد ذاته، وكان أستاذاً في فن التمثيل العـفوي الطبـيعي، البعـيد ـ كل البـعد ـ عن أي انفعال أو تشـنج أو عصبـية.. كـان يقـنع المتــفرج انـه لا يمـثل، ومـن ثـم إكتـسـب حـب الجماهير وثقتهم.

عرف أيضاً باسم( شرير الشاشة) المصرية؛ لكثرة تقديمه لأدوار الشر في أعماله، ومع ذلك كان بارعًا في تقديم أدوار الخير والطبيب النفسي، كما أدى أيضاً أدواراً فكاهية (كوميدية). كان المليجي عضواً بارزاً في الرابطة القومية للتمثيل، ثم عضواً في الفرقة القومية للتمثيل. وحصل على جوائز كثيرة منها «وسام العلوم والفنون» عام( 1946)، و«وسام الأرز» من لبنان عن مجمل أعماله الفنية في العام نفسه. وقد كرمته الدولة المصرية تقديراً لجهوده ولدوره البارز في مجال الفن، فحصل على جوائز عديده، منها «الميدالية الذهبية للرواد الأوائل»، وجائزة «الدولة التشجيعية في التمثيل» عام (1972)، و«شهادة تقدير» في عيد الفن عام (1977). عُيِّن “المليجي” عضواً في مجلس الشورى؛ وذلك في عام (1980).

كـان عضواً بـارزاً في الـرابطة القـومية للتمثـيل، ثـم عضواً بالفرقة القومية للتمثيل. لقد كان “المليجي” فناناً صادقاً مع نفسه.. تزوج من رفيقة عمره الفنانة “عُلوية جميل” سنة (1939) وبقى مخلصاً لها على مدى أربعة وأربعـين عامـاً حتى وفــاته.. كـان إنساناً مع زملائه الفنانين، وأباً روحياً لهم، ورمزاً للعـطاء والبـذل والصمود أمام كـل تيـارات الفن الرخيص فهو يعد رمزاً لفنان أحترم نفسه فأحترمه جمهوره.
و كانت أخر أعماله التلفزيونية مسلسل “عمرو بن العاص” سنه (1983) مع مجدي وهبة، والذي تم إنتاجه قبل وفاته بفترة قصيرة حتى أن الحلقات الأخيرة من المسلسل بعد ما تمت عملية المونتاج لها أضيف إلى أسمه عبارة “الراحل الكبير”.خر الأعمال السنيمائيه هو فيلم (أيوب) أمام الراحل (عمر الشريف) الذي شهد أخر مشهد تصوير به وفاه “المليجي” و هو يؤدي مشهد الموت حيث ظن الجميع أنه يمثل لشده أتقانه الأدورا و لم يلاحظ أحد أنه يلفظ أنفاسه الأخيره.

عرض أقل
اضغط لتقييم الموضوع
[Total: 0 Average: 0]

اقرأ لاحقا
اضافة للمفضلة
متابعة تحقيقات و ملفات

إرسال تعليقك عن طريق :

    إبدأ بكتابة تعليقك الآن !

تصميم و برمجة YourColor