الحياد وقت الحرب خيانة
كتب
محمود فوزى
إن الظروف الحالية والتي تمر بها البلاد من تحديات مختلفة هي حالة حرب تخوضها البلاد في جميع الاتجاهات سوء العسكرية أو الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية لا يمكن أن يكون فيها حياد حيث أن الحياد هنا خيانة واضحة و متكاملة الأركان في أوقات الحروب أما أن تدافع عن امنك القومي أو تتخاذل وتتخذ موقفا غير محدد وهنا تقع في الخيانة الوطنية حيث أن لحظة المعركة أما أن تكون مع الدولة أو ضد الدولة وأن مفهوم الوطن أو الدولة لايعني الرئيس أو النظام وانما يعني الأرض والشعب لو فقدت ارضك هتبقي شعب بلا وطن أو هوية
و، أن في قضايا الوطن سواء في حالة حرب أو سلم من الصعب أن نقول كلمة حياد ولابد أن نكون مع الوطن قلبا وقالبا.
نعم الحياد فى زمن الحرب خيانة، والسكوت عن الإعلان الواضح الصريح بالوقوف إلى جانب الوطن، وجيشه، هو أسوأ أنواع تلك الخيانة!.فما نعرفه أنه فى زمن الحروب لاوقت للخلاف والاختلاف، بل هو مساندة واصطفاف.. فيه لانسمع إلاصوتا واحدا للجميع هو صوت معركة الحفاظ على الكرامة الوطنية للجميع،فى مجابهة من يريدون الاعتداء عليها، وأن يكون هذا الصوت لامواربة فيه من المعارضة قبل الأغلبية، مع حرب نحن على أبوابها بل هى بدأت عملياً وإعلامياً ونفسيا. نحن لا نقول لمن يعارض عليك أن تتحمس لنظام تختلف معه، لكن عليك أن تقف مع دولة باتت مهمتها الأولى -إن كنت تعتبر نفسك مصرياً- أن تدافع عن وجودك ذاته على أرضها، فهى التى ستدافع عنك برجال جيشها ومؤسساتها، وأصبحت أولى مهامك أنت أن تسهم فى جبهة داخلية قوية، تحقق الهدف للجميع، وهو بقاء الوطن مستقلاً قادرا على حماية أراضيه التى تعارض من فوقها!. ان من يصمت، أو يشمت، أو يهلل لأن الوطن فى خطر الآن، فهؤلاء يحملون بين طيات وجودهم، مرض الخيانة الذى يجرى فى عروقهم جرى الدم، متجاوزين بديهيات الانتماء للأرض والقيم الأخلاقية بل الإنسانية ومبادئ الوطنية ذاتها، تحت دعوى أن الوطن لايعطيهم، حتى وقت الحروب, حقهم فى الوجود والتعبير، أما أن يفعل البعض ذلك بزعم نكران تلك المؤامرة التى تحيق بنا الآن من كل جانب، وأنها غير موجودة أو أن هناك مبالغة فيها، فهو إما ساذجا، أو فاقدا للعقل أو أنه يتقدم باقتدار صفوف الخيانة!. نقول لهؤلاء افتحوا قلوبكم، وعقولكم لوطن يحتوى الجميع ،لأنه وقت السقوط سيكون أيضاً على الجميع
حفظ الله مصر
إرسال تعليقك عن طريق :